تواصل مدينة مراكش، كوجهة سياحية أولى بالمملكة، استقطاب الزوار الوطنيين والأجانب خلال شهر رمضان. وبعيدا عن تباطؤ النشاط السياحي، تتيح هذه الفترة فرصة فريدة لاستكشاف هذه المدينة التاريخية في بعديها الروحي والثقافي.
ومع العائلة أو ضمن مجموعات أو بين الأصدقاء، تستقبل المدينة الحمراء زوارها بحفاوة، في النهار كما الليل، مانحة إياهم فرصة الاستفادة من وجهة متفردة تجمع بين التراث الغني والضيافة والروحانية وسط أجواء أصيلة.
وخلافا لمدن سياحية أخرى بالمغرب، تحافظ مراكش على نشاط سياحي متواصل على امتداد الشهر الفضيل، على اعتبار أن المواقع البارزة تظل مفتوحة في وجه زوارها، فيما تواصل المحلات التجارية أنشطتها خلال النهار والمساء.
وعلى امتداد اليوم، تسود أزقة المدينة العتيقة والأسواق المزينة للمدينة الحمراء أجواء روحانية ممزوجة بتقاليد عريقة.
وتتحول فضاءات شهيرة من قبيل ساحة "جامع الفنا" إلى مطاعم مفتوحة تستقطب الزوار الراغبين في تذوق أطباق محلية تم إعدادها بمناسبة هذا الشهر الفضيل.
وتنظم بالمناسبة، جولات ليلية رفقة مرشدين سياحيين، وسهرات تقليدية وأنشطة فريدة كموائد الإفطار الجماعية في المواقع الرمزية، من أجل انغماس كلي في الثقافة المغربية.
و م ع