جسر اقتصادي جديد بين بني ملال وألمانيا: عندما تتحول الرؤية إلى فعل بقيادة والي الجهة
في زمن تتسابق فيه الجهات نحو جذب الاستثمار وخلق الثروة، تبرز جهة بني ملال-خنيفرة كنموذج مغربي صاعد، يحول الرؤية إلى فعل، والطموح إلى إنجازات. وفي هذا السياق، شهد مقر غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالدار البيضاء، يومه الثلاثاء، لقاءً مهماً جمع وفداً من المركز الجهوي للاستثمار لبني ملال-خنيفرة بممثلي (AHK Maroc)، ووكالة التجارة الألمانية (German Trade Agency)، و(GTAI - Germany Trade & Invest)، بهدف رسم معالم شراكة اقتصادية واعدة بين الجهة والفاعلين الألمان.
هذا اللقاء لم يكن مجرّد اجتماع تقني، بل كان ثمرة توجيهات دقيقة ورؤية استراتيجية متبصرة من والي الجهة، السيد محمد بنرباك، الذي ما فتئ يؤكد في كل مناسبة على ضرورة جعل الجهة قطباً اقتصادياً بامتياز، منفتحاً على الشراكات الدولية النوعية، ومُستوعباً لتحولات الاقتصاد العالمي، ومستثمراً لما تزخر به من مؤهلات بشرية وطبيعية.
تجلّت ملامح هذا التوجه في أداء المركز الجهوي للاستثمار، الذي يقوده اليوم بكفاءة ومسؤولية السيد نوفل حمومي، مدير قطب “التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي”، والذي استطاع بحسّه الميداني ومهاراته التفاوضية أن يُحول هذا اللقاء إلى مساحة تبادل حقيقية، تم خلالها استكشاف فرص التعاون، وتحديد مجالات تدخل ملموسة، تهم تعزيز جاذبية الجهة لدى المستثمر الألماني، عبر ترويج عرض ترابي متكامل، وتيسير مسارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
في أروقة غرفة التجارة الألمانية، لم تكن الكلمات بروتوكولية، بل كانت مشبعة بالثقة والإرادة المشتركة لبناء جسور اقتصادية عميقة، تُعيد رسم العلاقة بين المغرب وألمانيا على مستوى الجهات، وتُحوّل جهة بني ملال-خنيفرة من مجرد نقطة على الخريطة، إلى مركز استراتيجي للاستثمار والإنتاج والانفتاح.
لقاء اليوم يُؤسس لمرحلة جديدة من الحركية الاقتصادية، تُؤطرها رؤية السيد الوالي، ويترجمها العمل الميداني للمركز الجهوي للاستثمار، وتُعززها جسور الثقة مع شركاء دوليين، وفي مقدّمتهم ألمانيا، التي ترى في المغرب شريكاً استراتيجياً، وفي بني ملال-خنيفرة مجالاً خصباً للإبداع والاستثمار المستدام